وجهت شركات رائدة في عالم الانترنت انتقادات لوكالة الأمن القومي الأمريكية فيما يتعلق بقضية التجسس على بيانات مستخدمي الانترنت وأثرها على سمعة وأرباح تلك الشركات، وذلك خلال مؤتمر صحفي سنوي في سان فرانسيسكو. وعبر كل من مارك زوكربيرغ المدير التنفيذي لشركة "فيسبوك" وماريسا ماير المديرة التنفيذية لشركة "ياهو"، عبرا عن استياءهما من القيود التي تفرضها وكالة الأمن القومي عليهما فيما يتعلق بالكشف عن تفاصيل الطلبات التي يتلقونها من الوكالة للإطلاع على البيانات الشخصية لمستخدمي الانترنت.
وقال زوكربيرغ منتقداً أداء السلطات أنه "من واجب السلطات أن تحمينا جميعاً، وتحمي حريتنا واقتصادنا. وأعتقد أنها فشلت في ايجاد توازن بين هذه المسؤوليات".
وقد أوضحت تقارير اقتصادية أن أرباح شركات الانترنت الرئيسة تأثرت سلباً بعد تداول الاعلام للمعلومات المسربة من وكالة الأمن القومي، والتي أشارت إلى أن الوكالة تتجسس على مستخدمي الانترنت عن طريق الشركات الرائدة في مجال تقنيات وخدمات الانترنت بما فيها "فيسبوك" و"غوغل". وقدمت كل من فيسبوك وغوغل وياهو ومايكروسوفت دعاوٍ قضائية للمطالبة بإذن للكشف عن عدد وطبيعة طلبات السلطات الامريكية منها للإطلاع على البيانات الخاصة للمستخدمين.
وقال مارك زوكربيرغ أن الكشف عن هذه الحقائق سيوضح للجميع أن شركة "فيسبوك" لم تكشف إلا عن بيانات عدد قليل من مستخدمي الشبكة الاجتماعية الذين يتجاوز عددهم المليار شخص.